Powered By Blogger

الاثنين، 22 يونيو 2015

مسرحيه صرخه ولاد النبى

مسرحيه صرخه ولاد النــــــــــــــــبى
تأليف ورؤيه خاصه
لأديب الظل
سيد مدكور
المنظر الاول
يفتح الستار والمسرح فى حاله وجوم واسترخاء وضيق من بعض الحاضرين القابعين فى حزن وألم تحت الاسوار
فى اخر خشبه المسرح.
صوت ياتى من خلف المسرح ياتى مسامع الحضور بقصيده الشاعر الفلسطينى تميم البرغوثى
هيبه العرش الخلى من الملوك

ليعطى المسرح رونقا من الحسره وينقل صوره منقوله بكل معانى الألم لحال هذه الامه
الاضواءتكاد تكون خافته فى بعض جنابات المسرح وصوره تتدلى على زوايه الحائط تكاد تسقط ولكنها لاتزال متماسكه بعض الشىء بربا ط رفيع وهى عباره عن صوره لراعى بقر يمتطى جواد ه ويجلس تحت هذه الصوره
رجل يرتدى زيه العسكرى بملامح عربيه وجم الوجه غاضب الملامح ربما يكون مندوب السلطه التى تتولى الاحكام العرفيه التى اعقبت الاستلاء على هذه الارض العربيه عقب العدوان الغائر المعروف للجميع
ويقبع على الارض فى حافه المسرح احد الاشخاص المقيد بالاغلال تم القبض عليه لمجرد انه اعلن عن فرحته لسقوط هولاكو العصر وضربه بالحذاء علنا على رؤوس الاشهاد
ممسكا لصوره طفل عراقى صغير يدعى على فقد ذراعيه ورجليه فى اول يوم للعدوان الامريكى الغاشم على العراق يوم 19مارس 2003
والرجل يردد فى حزن شديد ابيات من احدى القصائد التى تشابه تلك الاحداث وسط استغراب المحيطين له مرددين خلفه ماتلوكه السنتهم فى شجن وحزن وكانما شق صدورهم من جديد بتلك المعانى الذكريات
فتتقدم نحوه سيده عجز من ذاك الجمع الذى يفترش ارضيه المسرح تحت الاسوار وقد تجاوزت من اليأس ماتجاوزت متخطيه من حولها كل المحيطين
فتقترب منه فى حنان تجفف دمعه الذى بدى سائلا منهمرا وهو يحتضن صوره الطفل البرىء الذى فقد رجليه وذراعيه
الرجل الحزين ...
ابناءالحسين
عادوا للماساه من جديد
فهذه جيوش بنى اميه
وعلى
العرش جالس يزيد
والدماء لم تزل تجرى
بكربلاء
تصرخ ياويل يزيد
ياويل يزيد
السيده العجوز...
وهى باكيه تحاول ان تخفف من دمعتها الحزينه
مردده خلفه
ياويل يزيد
ياويل يزيد
فينتفض ذلك العربى ذو الملابس العسكريه
تحت صوره راعى البقر
كانما سقط من السماء فتخطفه الطير
او كانما سقطت احدى القنابل العنقوديه
لتواها فوق رأسه منددا اياهم
الرجل العربى...
على حذركم ايها الحاقدون الناكرون للجميل
فما جرى لكم الان بعدماخرست السنتكم طوال هذه المده؟؟
ألستم انتم من ملأوا الارض صراخا مستنجدين
بمن ينقذكم من اهوال طواغيكم الذين يتولون حكمكم؟؟
احد الراجل المحيطين به ...
صحيح ياعرب فى الوش مرايا وفى القفا سلايه

وشك وشك قفاك قفاك
ولا انتم نسيتم ولا هتبقوا زى
القطط تاكل وتنكر
فيتداخل احد الاشخاص الجالسين على خشبه المسرح يفترش الارض موجها الكلام لذلك الرجل
عندك ياسيد يامحترم
نسينا ايه ولا زى قطط ايه ؟؟
فيراجعه ذلك الرجل فى استعلاء
نعم زى القطط تاكلوا وتنكروا
فيعود الرجل نفسه لمقاطعته
انتم اللى نسيتم اننا ما اختارنا وجودكم بينا
ولم نكن ابدا نريد ان نرى منكم احدا ليخط ارضنا ومشاكلنا ماكنا نريد لكم ان تحلوها لنا
واما من استنجدوا بكم فهم انفسهم من نسل من سلملوا مفاتيح بغداد من ذى قبل للتتر
ورقصوا على جثث الابرياء
هم احفاد مؤيد الدين ابن العلقمى
الوزير العباسى
بالتاكيد تعرفوه والتاريخ يحفظ له مكانته فى اقذر مساحه وهم ايضا من راجعوا وخانوا عهدهم مع الحسين
وانفضوا من حوله
فقلوبهم كانت مع ابى عبدالله الحسين بن على
وسيوفهم كانت مع
يزيد من معاويه
هم نفس الوجوه ونفس النفوس الغادره والوحوش الضاله التى تعوى دائما حول ديارهذه الامه الثكلى بالاحزان والفرقه دائما

المنظر الثالث
المراه العجوز
تصرخ فى الوجوه
المتواجده
دم الحسين يايزيد
فى ايه فادك
عمرك ماهتغتسل
من
ذنوبك يايزيد
ولاهتلاقى غير صرخه
على بابك
طول ما الارض مرويه
بدم الحسين
بتدعى عليك انت وولادك
فتتساقط الدموع من عيون الحاضرين طالبين المغفره والتوبه من ااثام الماضى وسوءه الغادرين
وينتفض بعضهم حاملا صوره لرئيس صدام حسين ايضا مرددا
مكتوبالك الفرحه
فى يوم العيد
نلبس توب الهموم
وتلبس
انت توب جديد
تفرح بيك البصره
والكوفه
وتبكى عليك بغداد
والموصل
فى يوم العيد
فما الشبه الليله بالبارحه وما اشد الحزن المتجدد وكان الحاضرين فى تلك اللحظات هم انفسهم من حضر مجلس يزيد يوم كربلاء او كم حضور سقوط الخلافه العباسيه على يد التتار
فيقف ذلك الرجل الى يحتض صوره الغلام المقطوعه ذراعه وقد استند بظهره على احد الاركان مستذكرا حال هذا الطفل المسكين الذى لاحول له ولا قوه
لسه دم الحسين يايزيد
بيروى كربلاء
وسيوف المطامع
والغدر
بتشق كبد
السماء
وصرخه ولاد النبى
لسه
يايزيد بتروى
كربلاء
فتتعالى اصوات النساء من فوق اسوار المسرح كانما هى اسوار التاريخ الذى لا يكذب وان تجمل حينا
لسه دم الحسين

عالق
يايزيد فى
الايدين
وذنبه مقيدك
يابن معاويه
من وقتها
ليوم الدين
من وقتها ليوم الدين
تشهد على الجراح
البصره والكوفه
طول ما السما مظلله
بالحق
ارض االرافدين
المنظر الرابع
تسقط صوره راعى البقر من على الحائط وكأنها لم تحتمل صرخات الحاضرين تدوسها االنعال غير اسفين عليها
وفى تلك اللحظات تشهد ارضيه الاحداث داخل المسرح جدالا مسموعا من جموع الحاضرين
ما بين مستنكر
ما بين شامت
مابين متباكى على الماضى
وبين ناعى لحال هذه الامه
فيخرج صوت احد الرجال
من كان يستقوى ببوش فبوش
اهو بقى فى الباى باى
دوام الحال من المحال
ياعبده العروش دايما من المحال
ماهو ده رايح النهارده
وده بكره جاى
عليه العوض فى الدم
اللى فى ايديكم
بالعار مليان
مين عارف بكره هايجيى عليكم
وعلينا هايكون ازاى
فيتقدم الجميع نحو صوره راعى البقر الساقطه على الارض لتدوسها الاقدام
لاعنين ماجرى للعراق وشعبه وما يجرى لاطفال فلسطين وارضها الطاهره فى نفس الوقت مستذكرين الاحداث التى صاحبت العدوان الغاشم فى مثل هذه اللحظات مساء يوم التاسع عشر من اذار 2003 ليله العدوان على ارض الرشيد ولتعلوا من فوق الاسوار اصوات الكتبير
الله اكبر الله اكبر
حى على الصلاه
حى على الفلاح
وصوت صهيل خيل يتزامن مع لحظه الاذان كانه قادم من بعيد يستصرخ الجميع لأستحضار روح الفتوحات والامجاد الضائعه يترقب الجميع وصول صاحب ذلك الجواد البعيد والفارس الذى يصرخ فيهم من على مرمى البصر
وينادى الجميع بصوت عالى مسموع
انت فين يااللى هناك على الفرس بتنادى جاى
من زمان يافارس العرب منتظرينك
جاى تخلصنا ولا انت مش جاى
فيصرخ فيهم احد الرجال
بكره يجى فينا الولد
ويسقهم الكاس ورا الكاس
يقول عمرى ولا عمركم من بعد اليوم
خدى هايكون مداس
وبالامل هايتولد بين ايديه
تنادى باسمه كل الناس

وتنزل فى هذه اللحظه الستار فى انتظار ووصول ذلك الفارس الذى يسمع صوت سناكب جواده وصهيليها
وصوت قصيده بغداد للشاعر عبدالرحمن الابنودى يملا مسامع الجميع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمى ورؤيه خاصه
اديب الظل
س/يد مد/كور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق